أكثرى السهو فى كتابك و امحيه ..

٢٠‏/٠٣‏/٢٠٠٧

أمن آل نعم

قبل أن نقـرأ القصيدة الموعودة لابد لنا من ام نلقى بعض الضوء على الشاعر و القصيدة نفسها. فشاعرنا اليوم هو غنى عن التعريف، فمثلى لا يمكنه تقديم شاعر فحل كعمر بن ابى ربيعة الذى يكفينا قول الاديب الاصمعى فيه بأن العرب كانت تدين بالتقدم لقريش فى كل أمر ماعدا الشعر حتى بزغ نجم ابن ابي ربيعة فدانت العرب لقريش بالتقدم فى كل الامور. وقد عاش شاعرنا المولود فى سنة 22 هجرية فى أوج العصر الأموى الزاهر الذى امتدت فيه دولة الاسلام اقصى امتدادتها. ولقد نسك الشاعر فى اخر عمره و توقف عن قرض الشعر
-----
بدأ اطلاعى على أعمال هذا الشاعر العملاق بعد ان سمعت بيته التالى
-----
أتانى هواهــا قبل ان أعرف الهوى ... فصادف قـلباً فارغـاً فتمكنــــا
-----
أما القصيدة المقروءة اليوم فهى من أروع ما قرأت قط ، والشكر كما تقدم هو للصديقة العزيزة التى ذكرتنى بها ، و لسوف اكتب بعض الخواطر عن القصيدة بعد ان نقرأها ان شـاء الله ، لكن قبل البدء لا بد لى من أن ابين أمرين اثنين
-----
أولاًً بالرغم من ان عمر بن ابى ربيعة قد نسب معظم النساء الجميلات فى عصره و ذكره لاسماءهم فى قصائده ، تظل محبوبته نعم التى كتب بها الابيات التالية ونسب بها معظم قصائده مجهولة الهوية. ثانياً تظل القصيدة غير كاملة فى معظم الكتب و المراجع لكن أكمل نص قرأته هو فى كتاب الدكتور جبرائيل جبور المسمى حب عمر ابن ربيعة و شعره، و القصيدة هى طويلة نسبياً وتحوى الكثير من الكلام الماجن لذا فقد اختصرتها اجتهاداً و كلى أمل ان لايؤثر الاختصار على المعنى و المضمون
-----
أمــن آل نــعـــم ان غـادٍ فــمبكـــــــر .. غـــداة غـــد أم رائـــح فمهجـــــــرُ
بحـاجــــة نفس لم تقل فى جوابهـــــا .. فتبلـــغ عـــذرا و المقــالة تعـــــذرُ
تهيـــم الى نعم فلا الشمـــل جــامــع .. و لا الحبل موصول والقلب مقصرُ
ولا قرب نعم ان دنـــت لك نافــــــــع .. ولا نأيها يسلى و لا انت تصبــــــرُ
-----
بآيــة مـــاقــالـت غــداة لقيتهــــــــــا .. بمدفـــع اكنـــان اهـــــذا المشـــهرُ
قفى فأنظــرى اسمــاءُ ه تعرفينـــــه .. أهــذا المغيـــرى الذى كان يذكــــرُ
لئن كان اياه ، فلقد حـــــال بعدنـــــا .. عن العهـد و الانسـان قد يتغيـــــــرُ
رأت رجلاً اما اذا الشمس عارضت .. فيضحـى وأما بالعشـى فيخصــــــرُ
أخـا سفـر جــواب أرضٍ تقــاذفــــت .. بــه فــلواتٌ فهــــو أشعث أغبـــــرُ
قليــل على ظهـــر المطيــــة ظلــــه .. سوى مـا نفى عنــه الرداء المحبرُ
وأعجبهـا من عيشها ظل غـرفــــةٍ .. وريــانٌ ملتف الحــدائق أخـــضــــرُ
ووالٍ كفــاها كــل شــئٍ يهمــهـــــا .. فليست لشـئ آخر الليــل تســهــــــرُ
-----
وليلـةٍ ذى دوران جشمتنى السرى .. وقــد يجشـم الهـول المحـب المغررُ
فبت رقيبــاً على الرفـاق على شفا .. أحــاذر منهم من يطــوف و أنظــــرُ
فدل عليهـا القــلب ريا عرفتهـــــــا .. لها و هوى النفــس الذى كاد يظهرُ
فحييت اذ فاجأتهــا فتولهــــــــــــت .. وكادت بمخفوض التحية تجهــــــــرُ
وقـالت و عضـت بالبنـان فضحتنى .. وأنت أمـرؤٌ ميسور أمرك أعســــر
أريتك اذ ههنـا عليك ألم تخـــــــف .. وقيت و حولى من عــدوك حضـــرُ
فوالله مــادرى أتعجيــل حــــــــاجةٍ .. سرت بـك أم قد نــام من كنت تحذرُ
فقلت لها بل قادنى الشوق والهوى .. إليك ز ما نفس من النــاس تشعـرُ
-----
فبت قريــر العيــن أُعطيت حاجتى .. أُقبـل فـــــاها فى الخــلاء فأكثــــــرُ
فيــالك من ليــل تقـــاصر طولـــــه .. وما كان ليلى قبل ذلك يقــــصــــــرُ
ويالك من ملهـــى هناك و مجـلس .. لنا لم يكــدره علينـــا مــكـــــــــــدرُ
يمج ذكى المسك منها مقبـــــــــــل .. نقى الثنايا ذو غـروب مــــؤشـــــرُ
-----
ومن ثم يمضى ابن ربيعه موصفا كيف صحى من النوم على صوت الحى و هم ينوون الرحيل فقامت نعم بالباسه درع وخمار لكى لايتقاتل مع اخوتها فيؤذونه’ وكيف بكت بالوداع ووصف ناقته و الراحلة
-----
أظن بأن القصيدة أبلغ من أن توصف، و بأن البيت الذى هو محور ارسالها لى هو
-----
رأت رجلاً اما اذا الشمس عارضت .. فيضحـى وأما بالعشـى فيخصــــــرُ
أخـا سفـر جــواب أرضٍ تقــاذفــــت .. بــه فــلواتٌ فهــــو أشعث أغبـــــرُ
-----
حيث ان المرسـلة قد عـايرتنى مـرة بأنى كنت اشعثاً فى احدى سفراتى التى غـادرت بها الكويت صباحاً لاعود مساءاً بنفس اليوم
-----
أما البيت الذى يستهوينى فهو
-----
أهيـــم الى نعم فلا الشمـــل جــامـــــع .. و لا الحبل موصول والقلب مقصرُ
ولا قرب نعم ان دنـــت لك نافــــــــــــع .. ولا نأيها يسلى و لا انت تصبــــــرُ
-----
حيث كل من ذاق نار الهوى لابد له من ان شعر بهـذا حين يكون الشعور مضطرب سواءاً كان بقرب الحبيب ام لم يكن ولا يطفىء سعير قلبه الا ان يكون الحبيب يبادله نفس الشعــور .. وأظن بأن بهذا البيت يكون ابن ابى ربيعة ابلغ من وصف الم الحب من طرف واحد
-----
وليظـل العشق آت

هناك تعليقان (٢):

san3a_wa_laken يقول...

w0o0w
no comment '3ir wo0w :)

Lolowa يقول...

يالسنعه اللي فوقي شقوم ماتعدلين حكاش وتكتبين مثل المسلمين .
وشعر ابن ابي ربيعه يقاله وااو.